.................................................................................................
______________________________________________________
.................................................................................................
__________________
كان له عذق في حائط لرجل من الأنصار ، وكان منزل الأنصاري بباب البستان ، وكان يمرّ به إلى نخلته ولا يستأذن ، فكلّمه الأنصاري أن يستأذن إذا جاء ، فأبى سمرة ، فلما تأبّى جاء الأنصاري إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فشكاه إليه وخبّره الخبر ، فأرسل إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله وخبره بقول الأنصاري وما شكا ، وقال : ان أردت الدخول فاستأذن ، فأبى ، فلما أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله ، فأبى أن يبيع ، فقال : لك بها عذق يمد لك في الجنة ، فأبى أن يقبل ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله للأنصاري : اذهب فاقلعها وارم بها إليه ، فانه لا ضرر وضرار» (١)
٢ ـ مرسلة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام «قال : ان سمرة بن جندب كان له عذق ، وكان طريقه إليه في جوف منزل رجل من الأنصار ، فكان يجيء ويدخل إلى عذقه بغير اذن من الأنصاري ، فقال له الأنصاري : يا سمرة لا تزال تفاجئنا على حال لا نحب أن تفاجئنا عليها ، فإذا دخلت فاستأذن ، فقال : لا أستأذن في طريق وهو طريقي إلى عذقي ، قال : فشكا الأنصاري إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فأرسل إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله فأتاه ، فقال له : ان فلانا قد شكاك وزعم أنك تمر عليه وعلى أهله بغير اذنه ، فاستأذن عليه إذا أردت أن تدخل ، فقال : يا رسول الله : أستأذن في طريقي إلى عذقي؟ فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : خلّ عنه ولك مكانه عذق في مكان كذا وكذا ، فقال : لا ، قال : فلك اثنان ، قال : لا أريد ، فلم يزل يزيده حتى بلغ عشرة أعذاق ، فقال : لا ، قال : فلك عشرة في مكان كذا وكذا ، فأبى ، فقال : خلّ عنه ولك مكانه عذق في الجنة ، قال : لا أريد ، فقال له رسول صلىاللهعليهوآله : انك رجل مضار ولا ضرر ولا ضرار على مؤمن ، قال : ثم أمر بها رسول الله صلىاللهعليهوآله فقلعت ثم رمي بها إليه ، وقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : انطلق فاغرسها حيث شئت» (٢).
__________________
(١) الوسائل ، ج ١٧ ، كتاب إحياء الموات ، الباب ١٢ ، الحديث : ٣ ، الكافي ، ج ٥ ، كتاب المعيشة ، باب الضرار الحديث ٢ ص ٢٩٢
(٢) الوسائل ، ج ١٧ ، كتاب إحياء الموات ، الباب ١٢ ، الحديث : ٤ ، الكافي ، ج ٥ ، كتاب المعيشة ، باب الضرار الحديث ٨ ص ٢٩٤