.................................................................................................
______________________________________________________
المصلّي من أنّ للسوق مزية كالمسجد. وعن الشهيد (١) أنّه قال : أكثر عبارات الأصحاب والرواية لم يكن فيها مسجد ، فالمراد بالسوق مسجد السوق لا السوق مجرّداً عن مسجده ، انتهى.
والمراد بالمسجد الأعظم أعظم مسجد في البلد الذي يكثر اختلاف عامّة أهله إليه ، وبمسجد القبيلة المعروف بقبيلة بخصوصها كما في «جامع المقاصد (٢)». وفي «كشف اللثام (٣)» انّه الّذي لا يأتيه غالبا إلّا طائفة من الناس كمساجد القرى والبدو عند قبيلة قبيلة والّتي في بعض أطراف البلد بحيث لا يأتيه غالباً إلّا من قرب منها ، وبمسجد السوق المسجد الذي لا يأتيه غالبا إلّا أهل ذلك السوق.
قال في «كشف اللثام (٤)» : واختار المصنّف هذا الخبر لاشتماله على مساجد سائر البلاد والقرى والبوادي. وأغفل ذكر الحرمين ومسجد الكوفة وسائر المساجد المخصوصة لشهرة أخبارها وخروج ذكرها من غرض الكتاب ، انتهى.
وفي «روض الجنان (٥)» بعد أن ذكر الأخبار الواردة في ذلك أورد سبع سؤالات وأجاب عنها ، فلتلحظ فإنّ في مطاويها بعض الفوائد. وقال : وما ورد في الأخبار من تضاعف الصلاة في المساجد الموصوفة بوصف مع اشتراك مساجد فيها بعضها أفضل من بعض فيمكن حمله على اشتراكها في ذلك القدر بسبب ذلك الوصف ، ولا ينافي زيادة بعضها لمزية اخرى أو على أنّ الثواب المترتّب على تلك الصلوات المعدودة مختلف بحسب اختلافها في الفضيلة ، فجاز أن يترتّب على كلّ صلاة عشر حسنات مثلاً وعلى الاخرى عشرون ، انتهى.
__________________
(١) لم نعثر على هذا النقل في الكتب المعدّة لنقل الأقوال ولا في كتب الشهيد نفسه ، فراجع.
(٢) جامع المقاصد : في أحكام المساجد ج ٢ ص ١٤٤.
(٣ و ٤) كشف اللثام : في المساجد ج ٣ ص ٣٢٠ و ٣٢١.
(٥) روض الجنان : تتمة في أحكام المساجد ص ٢٣١ ٢٣٤.