وهي القصد إلى إيقاع الصلاة المعيّنة كالظهر مثلاً أو غيرها لوجوبها أو ندبها ، أداءً أو قضاءً ، قربةً إلى الله تعالى. وتبطل لو أخلّ بإحدى هذه ،
______________________________________________________
وقواعد الشهيد (١) والتنقيح (٢) وفوائد الشرائع (٣)» وغيرها (٤) وهو كثير. وفي «المفاتيح (٥)» نفي الخلاف عنه. وتمام الكلام في نيّة الوضوء.
[في تعريف النيّة وما يعتبر فيها]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (وهي القصد إلى إيقاع الصلاة المعيّنة كالظهر مثلا أو غيرها ، لوجوبها أو ندبها ، أداءً أو قضاءً ، قربةً إلى الله تعالى) الكلام في المقام يقع في مواضع :
الأوّل : قال الاستاذ أدام الله تعالى حراسته في «شرح المفاتيح (٦) وحاشية المدارك (٧)» : النيّة هي الإرادة الباعثة على العمل المنبعثة عن العلم والحصول وليست منحصرة في المخطرة بالبال كما ظنّه جماعة ، لأنّ الإرادة إذا لم تكن حاصلة في النفس لا يمكن اكتسابها بتصوّر المعاني في الجنان ، فإنّ المرائي لا يمكنه التقرّب في فعله وإن تصوّر بجنانه اصلّي أو ادرّس قربةً إلى الله تعالى. وقد تقدّم نقل هذا عنه في مباحث نيّة الوضوء واستيفاء كلامه كلّه أيّده الله تعالى.
وقال : لا ريب في أنّها منقولة عن معناها اللغوي إلى قصد الفعل طاعة لله
__________________
(١) القواعد والفوائد : الفائدة الثانية عشرة ج ١ ص ٩٢.
(٢) التنقيح الرائع : في النيّة ج ١ ص ١٩٣.
(٣) فوائد الشرائع : ص ٣٦ س ١٠ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٦٥٨٤).
(٤) كظاهر غاية المراد : ج ١ ص ١٣٨ ، وكشف اللثام : ج ٣ ص ٤٠٨ ، ومجمع الفائدة والبرهان : ج ٢ ص ١٩٣.
(٥) مفاتيح الشرائع : في وجوب النيّة في الصلاة ج ١ ص ١٢٤.
(٦) مصابيح الظلام : ج ١ ص ٢٨٣ ٢٨٥ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(٧) حاشية المدارك : ص ٣٢ و ١٠٣ (مخطوط في المكتبة الرضوية برقم ١٤٧٩٩).