.................................................................................................
______________________________________________________
يكون بينه وبين غيره من الكلام فرق. وأمّا إذا كان البحث مع العامّة القائلين باستحبابه وعدّه من فصوله فلا يعقل القول بالكراهة. وقال الصادق عليهالسلام في صحيح ابن وهب (١) : «لا نعرف التثويب بين الأذان والإقامة» وهذا محتمل لوجهين. وقال الكاظم عليهالسلام في خبر النرسي «الصلاة خير من النوم من بدعة بني امية وليس ذلك من أصل الأذان (٢)». وفي «فقه الرضا عليهالسلام» ليس في الأذان الصلاة خير من النوم (٣). وليس في صحيح ابن مسلم أنّ الباقر عليهالسلام كان يقول ذلك في الأذان وإنّما فيه أنّه كان يقول ذلك في بيته (٤). وقوله عليهالسلام في صحيح زرارة له «إن شئت زدت على التثويب حيّ على الفلاح مكان الصلاة خير من النوم (٥)» فلعلّ المراد أنّك إن أردت التثويب فكرّر «حيّ على الفلاح» زائداً على مرّتين ولا تقل له «الصلاة خير من النوم». وقد حمل الشيخ (٦) وجماعة (٧) صحيح محمّد وخبر أبي بصير على التقية ، للإجماع على ترك العمل بهما كما مرَّ ، على أنّ قوله عليهالسلام في خبر أبي بصير «من السنّة (٨)» يحتمل أن يكون تورية منه يعني من سنّة أهل البدع.
وفي «المعتبر» عن كتاب البزنطي عن عبد الله بن سنان عن الصادق عليهالسلام قال : «إذا كنت في أذان الفجر فقل الصلاة خير من النوم بعد حيّ على خير العمل وقل بعد الله أكبر الله أكبر لا إله إلّا الله ، ولا تقل في الإقامة الصلاة خير من النوم ، إنّما هذا في الأذان». قال المحقّق : قال الشيخ في «الاستبصار» : هو للتقية ، ولست أرى
__________________
(١) وسائل الشيعة : ب ٢٢ من أبواب الأذان والإقامة ح ١ ج ٤ ص ٦٥١.
(٢) البحار : باب الأذان والإقامة ج ٨٤ ص ١٧٣.
(٣) فقه الرضا عليهالسلام : باب الأذان والإقامة ص ٩٦.
(٤ و ٥) وسائل الشيعة : ب ٢٢ من أبواب الأذان والإقامة ح ٤ وح ٢ ج ٤ ص ٦٥١.
(٦) تهذيب الأحكام : ب ٧ من عدد فصول الأذان .. ذيل الحديث ٢٢٢ ج ٢ ص ٦٣.
(٧) منهم الشهيد الأول في ذكرى الشيعة : في كيفية الأذان والإقامة ج ٣ ص ٢٠١ ، والمجلسي في بحار الأنوار : باب الأذان والإقامة ذيل الحديث ٧٠ ج ٨٤ ص ١٦٨ ، والبحراني في الحدائق الناضرة : في الأذان والإقامة ج ٧ ص ٤٢١.
(٨) وسائل الشيعة : ب ٢٢ من أبواب الأذان والإقامة ح ٣ ج ٤ ص ٦٥١.