.................................................................................................
______________________________________________________
أبيه قال : «رأيت علي بن الحسين عليهماالسلام في فناء الكعبة في الليل وهو يصلّي ، فأطال القيام حتى جعل مرّة يتوكّأ على رجله اليمنى ومرّة على رجله اليسرى» .. الحديث. وهو ظاهر الدلالة في خلاف ما قالوه ، ولا معارض له إلّا ما ذكروه ممّا علمت حاله إلّا أن تقول إنّه محمول على النافلة ، لكنّه ليس نصّاً فيها ، فيحتمل أنّ ذلك كان في العشاء الآخرة. وهناك أخبار اخر دالّة على أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يرفع إحدى رجليه حتى نزل قوله عزوجل (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) (١) وعلى أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقوم على أصابع رجليه (٢). ولعلّ ذلك منسوخ بالآية الشريفة أو غيرها.
وفي «الذكرى (٣) والألفية (٤) والدروس (٥) وجامع المقاصد (٦) والجعفرية (٧) وشرحها (٨) والروض (٩)» وغيرها (١٠) انّ التباعد بين الرجلين إذا كان خارجاً عن العادة يخلّ بالقيام. وفي «البحار (١١)» أنّه المشهور. وفي «الحدائق (١٢)» أنّ المفهوم من الأخبار أنّ نهاية التباعد بينهما إلى قدر شبر ، ومن المحتمل قريباً أن يكون ذلك
__________________
(١) وسائل الشيعة : ب ٣ من أبواب القيام ح ٤ ج ٤ ص ٦٩٥ ، ومستدرك الوسائل : ب ٢ من أبواب القيام ح ٣ ج ٤ ص ١١٨.
(٢) وسائل الشيعة : ب ٣ من أبواب القيام ح ٢ ج ٤ ص ٦٩٥ ، مستدرك الوسائل : ب ٢ من أبواب القيام ح ٢ ج ٤ ص ١١٨.
(٣) ذكرى الشيعة : في القيام ج ٣ ص ٢٧٠.
(٤) الألفية : في القيام ص ٥٩.
(٥) الدروس الشرعية : في القيام ج ١ ص ١٦٩.
(٦) جامع المقاصد : في القيام ج ٢ ص ٢٠٢.
(٧) الجعفرية (رسائل المحقّق الكركي) : في القيام ج ١ ص ١٠٦.
(٨) المطالب المظفّرية : في القيام ص ٩٠ س ١١ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦).
(٩) روض الجنان : في القيام ص ٢٥٠ س ٢١.
(١٠) مدارك الأحكام : في القيام ج ٣ ص ٣٢٨.
(١١) بحار الأنوار : في القيام ج ٨٤ ص ٣٤٢.
(١٢) الحدائق الناضرة : في القيام ج ٨ ص ٦٥.