أن وصل في شرح الزيلعي إلى كتاب الصلح أعاد قراءة حاشية ابن عابدين للمرة الرابعة ، ولشيخوخته كان يقرؤها في بيته ، وحين وصل فيها إلى آخر كتاب الإقرار قرّ في رمسه وأفل نيّر شمسه.
تلاميذه الذين تخرجوا عليه :
في هذه المدة تخرج عليه كثير طبقة بعد طبقة فضلوا في حياته ، ومنهم من توفي قبله لعلو سنه ، وليس في الوسع أن نحصي الجميع ، فمن الطبقة الأولى الشيخ محمد الكّلاوي ، والشيخ بشير الغزّي ، والشيخ بكري العنداني ، والشيخ أسعد البانقوسي الفرضي ، والشيخ أبو المواهب الباشا الريحاوي ، والشيخ أحمد مظهر أفندي شيخ ديب ، والشيخ كامل الغزّي ، والشيخ محمد بركات ، والشيخ عبد القادر الحجّار ، والشيخ مصطفى الهلالي ، والشيخ راجي مكناس ، والشيخ محمود الريحاوي ، والشيخ عبد القادر لبنية وغيرهم. ومن الطبقة الثانية ولده الشيخ أحمد ، والشيخ نجيب سراج ، والشيخ محمود العلبي ، والشيخ صالح الحصري ، والشيخ مصطفى باقو ، والشيخ عبد الرزاق الرفاعي واقف المكتبة في المدرسة الشعبانية ، والشيخ عبد الكريم الترمانيني ، وأخوه الشيخ إبراهيم ، والشيخ محمد الحنيفي ، وهذا العاجز وغيرهم.
ومن الطبقة الثالثة الشيخ محمد الناشد ، والشيخ حامد هلال ، والشيخ أحمد الحجّار ، والشيخ عبد الرحمن الدايم ، وغيرهم. وكل طبقة شاركت من قبلها في الحضور.
تقلده المناصب الشرعية :
أول ما تقلده من الوظائف رئاسة كتاب المحكمة الشرعية (١) في حلب في عهد القاضي العالم العادل حسين توفيق أفندي ، وذلك سنة ١٣٠٠ ، وكان ذلك بإلزام من والي حلب جميل باشا ، وبقي في هذه الوظيفة إلى سنة ١٣٠٣ ، ففيها استعفى منها حينما استعفى القاضي حسين توفيق.
__________________
(١) كانت رئاسة كتابة المحكمة إذ ذاك تسمى نيابة الباب ، لأن صاحبها يقوم بوظيفة القاضي من سماع الدعاوي والشهادات وهو الذي يقضي ، وأما القاضي فإنما يختم الإعلامات ويحضر مجلس الإدارة واستئناف الحقوق وغيرها.