[عن الحسن (١)] (٢) قال : كنت أطيل الجلوس (٣) في المخرج لأسمع غناء بعض الجيران.
قال : فدخلت على أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ فقال لي : يا حسن (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً).
قال : السّمع وما وعى ، والبصر وما رأى ، والفؤاد وما عقد عليه.
عن الحسن بن هارون (٤) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قول الله : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً). قال : [يسأل] (٥) السّمع عمّا يسمع ، والبصر عمّا يطرف ، والفؤاد عمّا عقد (٦) عليه.
وفي مصباح الشّريعة (٧) : قال الصّادق ـ عليه السّلام ـ : ومن نام بعد فراغه من أداء الفرائض والسّنن والواجبات من الحقوق ، فذلك نوم محمود ، وإنّي لا أعلم لأهل زماننا هذا [شيئا] (٨) إذا أتوا بهذه الخصال أسلم من النّوم ، لأنّ الخلق تركوا مراعاة دينهم ومراقبة أحوالهم وأخذوا شمال الطّريق ، والعبد إن اجتهد أن لا يتكلّم كيف يمكنه أن لا يسمع إلّا ما هو مانع له من ذلك ، وإنّ النّوم من إحدى تلك الآلات (٩) ، قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً).
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١٠) : حدّثني أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثّماليّ ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : لا تزول (١١) قدم عبد يوم القيامة من بين يدي الله حتّى يسأله عن أربع خصال : عمرك فيما أفنيته ، وجسدك فيما أبليته ، ومالك من أين اكتسبته (١٢) وأين وضعته ، وعن حبّنا أهل البيت.
__________________
(١) نفس المصدر ، ح ٧٤.
(٢) من المصدر.
(٣) المصدر : القعود.
(٤) نفس المصدر ، ح ٧٥. وفيه : الحسين بن هارون.
(٥) من المصدر.
(٦) المصدر : يعقد.
(٧) مصباح الشريعة / ٤٥.
(٨) من المصدر.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : من أحد الآلات.
(١٠) تفسير القمّي ٢ / ١٩ ـ ٢٠.
(١١) المصدر : لا يزول. وفي ب : تزلّ.
(١٢) المصدر : كسبته.