اسم فاعل ، من أفدت الرّحلة (١) : إذا عجّلت ، أي جماعة يعجلون. و «أفدة» (٢) بطرح الهمزة للتّخفيف.
(تَهْوِي إِلَيْهِمْ) : تسرع إليهم شوقا وودادا.
وقرئ (٣) : «تهوى» على البناء للمفعول ، من أهوى إليه غيره. وتهوى.
وفي كتاب الاحتجاج (٤) للطبرسيّ ـ رحمه الله ـ : عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : والأفئدة من النّاس تهوي إلينا (٥) ، وذلك دعوة إبراهيم حيث قال : (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ).
وفي بصائر الدّرجات (٦) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ في حديث : وجعل (٧) أفئدة من النّاس تهوى إلينا.
من هوي يهوى : إذا أحبّ. وتعديته «بإلى» لتضمنه (٨) معنى النّزوع.
ونسبها في الجوامع (٩) إلى أهل البيت ـ عليهم السّلام ـ.
(وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ) : مع سكناهم واديا لا نبات فيه.
(لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) (٣٧) : تلك النّعمة. فأجاب الله دعوته ، فجعله حرما آمنا يجيء إليه ثمرات كلّ شيء ، حتّى توجد فيه الفواكه الرّبيعيّة والصّيفيّة والخريفيّة والشّتائيّة في يوم واحد.
في تفسير عليّ بن إبراهيم (١٠) : حدّثني أبي ، عن النّضر بن سويد ، عن هشام ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ إبراهيم ـ عليه السّلام ـ كان نازلا في بادية الشّام.
فلمّا ولد له من هاجر إسماعيل اغتمّت سارة من ذلك غمّا شديدا ، لأنّه لم يكن له منها ولد ، و (١١) كانت تؤذي إبراهيم في هاجر وتغمّه. فشكى إبراهيم ـ عليه السّلام ـ ذلك إلى الله ـ عزّ وجلّ ـ.
__________________
(١) ب : الرحل.
(٢) أي : وقرئ : «أفدة».
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٥٣٣.
(٤) الإحتجاج ١ / ١٦٠.
(٥) أ ، ب ، ر : إليها.
(٦) البصائر / ١٤٩ ، ح ٢.
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : واجعل.
(٨) كذا في أنوار التنزيل ١ / ٥٣٣.
(٩) الجوامع / ٢٣٤.
(١٠) تفسير القمّي ١ / ٦٠ ـ ٦١.
(١١) ليس في المصدر.