عديدة ، وللمزيد من المعلومات راجع كتاب بحار الأنوار المجلد ٨ وبالأخص هذه الروايات : (١٢ ، ١٣ ، ١٤ ، ١٥ ، ١٦ ، ١٧).
ونختم حديثنا بالإشارة إلى البعد التربوي للإيمان والاعتقاد بمثل هذا الصراط حيث هو صراط مخوف مرعب متزلزل تشوبه الاخطار ، صراط أدق من الشعرة وأحد من السيف ، صراط له عدّة مواقف وفي كل موقف يُسأل فيه عن شيء فأمّا الأول فيسأل عن الصلاة وأمّا الثاني فعن الأمانة وصلة الرحم والثالث عن العدالة وما شابه ذلك ، ممر لا يمكن لأحد العبور عليه واجتيازه إلّاإذا كان معه جواز فيه ولاية الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله وولاية الإمام علي عليهالسلام والتخلق بأخلاقهم والسير على نهجهم.
وفي النهاية نقول : إنّه ممر تتوقف قدرة اجتيازه على قدر نور الإيمان والعمل الصالح ، ومن لم يقدر على اجتيازه فسيقع حتماً في نار جهنّم وسوف لن يصل إلى موضع النعم الإلهيّة المادية والمعنوية (الجنّة) أبداً.
وممّا لا شك فيه أنّ الاهتمام بمثل هذه المفاهيم والاعتقاد بها له آثار واسعة في أفعال الإنسان وتربيته فتحثه على التخلق بأخلاق أولياء الله وتمنحه البصيرة في انتخاب سبل حياته والتمييز الدقيق بين الحق والباطل.
* * *