فأعمالنا الصالحة والطالحة على هذا النمط أيضاً ، فقد تخلّف وراءها آثاراً خالدة واسعة وكبيرة ، (فتأمل).
والمسألة المهمّة هنا هي أنّ الله تعالى القادة الربانيين والأنبياء العظام وأوصياءَهم كانوا يحذروننا باستمرار من أنّ نتيجة أمثال هذه الذنوب هي العذاب الأبدي ، ونتيجة الأعمال الصالحة هي النعمة الأبدية الخالدة. تماماً كالبستاني الماهر الذي يبيّن لنا مسبقاً الآثار الواسعة التي تنتج عن بذور الورد أو الشوك ، ونحن الذين نختار مسارنا بوعي خلال هذا الطريق.
فهل نلوم أحداً في هذه الحال؟ ولمن نؤاخذ؟ وعلى من نعترض سوى على أنفسنا؟
إلى هنا ينتهي موضوع الثواب والعقاب وجوانبه المختلفة.
* * *