٢ ـ سورٌ له تاج خاص كعرف الديك.
٣ ـ تلٌّ بين الجنّة والنّار.
٤ ـ هو السور الذي يفصل بين المؤمنين والمنافقين ، وقد اشير إليه في القرآن الكريم بقوله تعالى : (فَضُرِبَ بَينَهُمْ بِسُورٍ لَّهُ بَابُ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ العَذَابُ). (الحديد / ١٣)
٥ ـ الأعراف بمعنى الصراط والجسر الممتد فوق جهنّم.
٦ ـ الأعراف بمعنى المعرفة بأوضاع الناس.
ولكننا نعتقد لو أمعنّا النظر في الآيات الأربع المذكورة التي تتحدث عن الأعراف ، لما بقي أي غموض في معنى «الأعراف» ، حيث يفهم منها وبكل وضوح بأنَّ الأعراف موقع يشرف على الجنّة والنّار ، وفيه طائفة من أولياء الله ذوي المنزلة الرفيعة ، وطائفة اخرى من ضعيفي الإيمان هذا في الوقت الذي ذهب فيه المؤمنون المخلصون إلى الجنّة ، والكفرة المذنبون إلى النّار ، أمّا الفئة الاخرى من الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيّئاً ، ولديهم نقاط إيجابية في جانب ونقاط سلبية في جانب آخر ، فهم باقون على الأعراف ينتظرون الموقف الذي يتخذه بحقهم رجال الأعراف المؤمنون.
وأمّا بخصوص هذين الفريقين الموجودين على الأعراف ومن هُما؟ فقد تحدثنا عن ذلك بالتفصيل ضمن تفسير الآيات.
ومن هنا يتّضح أنّ مهمّة رجال الأعراف المؤمنين تمثل في الحقيقة نوعاً من الشفاعة ، لِمَن : (خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً). (التوبة / ١٠٢)
وهؤلاء في حالة اضطراب وقلق دائم ، فحينما ينظرون من الأعراف إلى أصحاب الجنّة يتمنّون أنْ يكونوا معهم ، وحين تقع أبصارهم على أصحاب النّار يضطربون ويرجون ألّا يُحشروا معهم.
ومن هنا تتوضح فلسفة وجود الأعراف ضمنياً وهي اظهار الدرجات الرفيعة لأولياء الله ، وأخذهم بيد المغلوبين على أمرهم ، وكذلك تبيان مصير فئة من المذنبين الذين تشملهم