٢ ـ في حديث آخر نقله أبو بصير عن الإمام الباقر عليهالسلام أو الإمام الصادق عليهالسلام : «إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ست صور ، فيهن صورة أحسنهن وجهاً وأبهاهن هيئة ، وأطيبهن ريحاً ، وانظفهن صورة ، قال : فتقف صورة عن يمينه ، واخرى عن يساره ، واخرى بين يديه ، واخرى خلفه ، واخرى عند رجليه وتقف التي أحسنهن فوق رأسه ، فإن أتى عن يمينه منعته التي عن يمينه ثم كذلك إلى أن يؤتى من الجهات الست قال : فتقول التي أحسنهن صورة : ومن أنتم جزاكم الله عنّي خيراً؟ فتقول التي عن يمين العبد : أنا الصلاة ، وتقول التي عن يساره أنا الزكاة وتقول التي بين يديه أنا الصيام ، وتقول التي خلفه : أنا الحج والعمرة وتقول التي عند رجليه ، أنا بر من وصلت من اخواني ؛ ثم يقلن من أنت؟ فأنت أحسننا وجهاً ، وأطيبنا ريحاً وأبهانا هيبة فتقول أنا الولاية لآل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين» (١).
٣ ـ ورد في حديث عن الرسول صلىاللهعليهوآله : أنّه قال : «قال لي جبرائيل : يامحمد! عش ما شئت فانّك ميت ، واعمل ما شئت فانّك ملاقيه» (٢).
٤ ـ وفي حديث آخر عن الرسول صلىاللهعليهوآله : «إنّ المؤمن إذا خرج من قبره صور له عمله في صورة حسنة فيقول له من أنت؟ فوالله إنّي لأراك امرأ صدقٍ ، فيقول له أنا عملك فيكون له نوراً وقائدا إلى الجنّة» (٣).
٥ ـ وفي الختام نذكر حديثاً ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام : «إذا وضع الميت في قبره مثل له شخص وقال له ياهذا كنّا ثلاثة ، كان رزقك فانقطع بانقطاع أجلك ، وكان أهلك فخلفوك وانصرفوا عنك ، وكنت عملك فبقيت معك ، أما أنّي كنت أهون الثلاثة عليك» (٤).
والأحاديث الواردة في هذا المجال كثيرة ومن جملتها أحاديث المعراج ، فلما عرج
__________________
(١) كتاب المحاسن طبق نقل بحارالأنوار ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٠.
(٢) كنز العمال ، ج ١٥ ، ص ٥٤٦.
(٣) المصدر السابق ، ج ١٤ ، ص ٣٦٦.
(٤) فروع الكافي ، ج ٣ ، (كتاب الجنائز) ، ص ٢٤٠ ، ح ١٤.