الله لنبيّه صلىاللهعليهوآله بفتح مكة ونصرته على كفّار قريش قبل وقوع الأمر وعن قتادة : إنمّا عاش النبيّ بعد هذا سنتين ثم توفي (١).
وفي الخبر المعتمد في ترتيب نزول السور ترتيبها الثانية بعد المائة بعد الحشر وقبل النور ، وبعد الممتحنة بعشر سور (٢).
التعمية على قريش بسرية أبي قتادة :
قال الواقدي : وبعث رسول الله أبا قتادة بن ربعي في ثمانية نفر إلى بطن إضم (في طريق مكة إلى اليمامة) ليظن الناس أنه يتوجّه إليها وينتشر الخبر بذلك. فروى
__________________
(١) التبيان ١٠ : ٤٢٥ و ٤٢٦ ومختصره في مجمع البيان ١٠ : ٨٤٤.
(٢) التمهيد ١ : ١٠٧ و ١٠٦. وروى الواقدي عن الزهري قال : افتتح رسول الله مكة لثلاث عشرة مضت من شهر رمضان وأنزل الله تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) ٣ : ٨٨٩.
وروى الواحدي بسنده عن عكرمة عن ابن عباس قال : لما رجع صلىاللهعليهوآله من غزوة حنين أنزل الله عليه : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) : ٤٠١ وذلك بعد فتح مكة أيضا.
وروى الكليني في الكافي ٢ : ٦٢٨ والصدوق في عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٦ عن أبيه عن جده الصادق عليهالسلام قال : إن .. آخر سورة نزلت (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) وهذا يقرّب قول القمي في تفسيره ٢ : ٤٤٦ : نزلت بمنى في حجة الوداع. وما رواه الطبرسي في مجمع البيان ١٠ : ٨٤٤ عن ابن عباس قال : لما نزلت (إِذا جاءَ ..) قال صلىاللهعليهوآله : نعيت إليّ نفسي بأنها مقبوضة في هذه السنة. وما رواه عن مقاتل قال : وتسمى هذه السورة سورة التوديع. وينافي ما رواه فيه عنه أيضا قال : لما نزلت هذه السورة قرأها صلىاللهعليهوآله على أصحابه ففرحوا واستبشروا (؟) وبكى عمه العباس! فقال له : ما يبكيك يا عمّ؟ فقال : أظنّ أنه قد نعيت إليك نفسك يا رسول الله. فقال : إنه لكما تقول. قال مقاتل : فعاش بعدها سنتين! ورواهما الطبرسي ولم يعلّق بشيء.