خبر فتح خيبر في مكة :
قال الواقدي : كان للحجّاج بن علاط البهزيّ السلمي معادن الذهب بأرض بني سليم ، فكان له مال كثير ، وكان قد تزوّج بامّ شيبة بنت عمير بن هاشم العبدي اخت مصعب بن عمير بن هاشم ، وله عندها مال (ومال متفرّق في تجّار أهل مكة (١)) ومع ذلك كانت له غارات وقد خرج لذلك ، فذكر له أن رسول الله بخيبر [وفي خيبر الخير الكثير] فحضر إلى خيبر ، وأسلم (٢) [وسلم وغنم].
ولما فتحت خيبر كلّم رسول الله فقال : يا رسول الله ، إنّ لي بمكة مالا عند صاحبتي أمّ شيبة بنت أبي طلحة ... ومال متفرّق في تجار أهل مكة ، فأذن لي يا رسول الله (٣) حتى أذهب فآخذ مالي عند امرأتي ، فإن علمت بإسلامي لم آخذ منه شيئا. فأذن له. فقال : ولا بدّ لي يا رسول الله من أن أقول؟! فأذن له رسول الله أن يقول ما شاء (٤).
__________________
ـ وقد مرّ في الخبر : أن ذلك كان في منزل الصهباء. ونقل عبد الرحمن خويلد في كتابه المساجد والأماكن الأثرية المجهولة ، عن كتاب آداب الحرمين : ١٤٧ أن حادثة ردّ الشمس بعد غروبها لعليّ كرّم الله وجهه ليدرك صلاة العصر ، وقعت في موضع مسجد الفضيخ ، ثم قال : وهذا صحيح ؛ لأنّه مرويّ عن غير واحد من قدماء العلماء ، ذكرهم الطريحي في كتابه ردّ الشمس : ٩٤. وعن محل مسجد الفضيخ قال : يقع في جنوب مشربة أم إبراهيم في الشارع الموصل بين شارع العوالي وخط الحزام العام باتجاه مستشفى المدينة الوطني ، في الشارع الفرعي الأيمن قبل صالة (مرحبا) للأفراح بنصف كيلومتر تقريبا. كما في مجلة ميقات الحج ٧ : ٢٧٥.
(١) ستأتي الفقرة عن ابن اسحاق.
(٢) مغازي الواقدي ٢ : ٧٠١.
(٣) سيرة ابن هشام ٣ : ٣٥٩.
(٤) مغازي الواقدي ٢ : ٧٠١.