نصله فلا يرى شيئا ، ثم ينظر في رصافه (عقيب النصل) فلا يري شيئا ، قد سبق الفرث والدم! يخرجون على فرقة من المسلمين (كذا) فيهم رجل احدى يديه مثل ثدي المرأة أو كبضعة تدردر (١) أي : تترجرج. ولم يرو الذيل أيضا.
ثم روى عن عبد الله بن مسعود قال : سمعت يومئذ رجلا من المنافقين (معتّب بن قشير العمري) يقول : انها (العطايا) ما يراد بها وجه الله! فقلت له : أما والله لا بلّغن رسول الله ما قلت! وذهبت إليه فأخبرته خبره ، فتغيّر لونه! ثم قال : يرحم الله أخي موسى! (فانّه) قد اوذي بأكثر من هذا فصبر! (٢).
ثم سهام الناس :
قال الواقدي : واختلف فيما أعطى يومئذ النبيّ صلىاللهعليهوآله هؤلاء الناس من الغنائم : هل كانت من الخمس أم كانت فارعة من أصلها قبل أن تخمّس؟! ثم قال : وأثبت القولين أنها كانت من الخمس (٣).
وقال : ثم أمر رسول الله زيد بن ثابت باحصاء الناس والغنائم ، ثم فضّها على الناس ، فكانت سهامهم : لكل رجل راجل أربعون شاة أو أربع من الإبل ، ولكل فارس اثنا عشر بعيرا أو مائة وعشرون شاة (٤) وهذا يؤيد أن العطايا كانت قبل التخميس.
__________________
(١) رواه القشيري في الصحيح ٢ : ٧٤٤ ، ونقله الطبرسي في إعلام الورى عن صحيح البخاري عن الزهري عن أبي سعيد الخدري ، وذيله : يخرجون على خير فرقة من المسلمين وله تتمة. إعلام الورى ١ : ٢٤١.
(٢) مغازي الواقدي ٢ : ٩٤٩ وروى مثله العياشي في تفسيره ٢ : ٩١ ، ٩٢.
(٣) مغازي الواقدي ٢ : ٩٤٨.
(٤) مغازي الواقدي ٢ : ٩٤٩.