وزاد المفيد : ثم أمر مناديه فنادى في الناس : ارفعوا ألسنتكم عن علي بن أبي طالب فإنه خشن في ذات الله عزوجل ، غير مداهن في دينه (١).
ويبدو أن النبي صلىاللهعليهوآله قد كسا الكعبة بتلك الحبرات من برود وكانت الكعبة على عهده ثمانية عشر ذراعا (٢) أي نحوا من ستّة أمتار ، فأصبح ذلك سنّة من بعده.
ومكث النبي في بطحاء مكة يوم الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة وهو يوم التروية (٣).
وخرج لمناسك الحج :
روى الكليني بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : لما كان زوال الشمس من يوم التروية أمر رسول الله الناس أن يغتسلوا ويهلّوا بالحجّ. ثم خرج النبيّ وأصحابه مهلّين بالحج ملبّين حتى أتى منى فصلّى الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والفجر (٤) ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس ، ثم أمر أن تضرب له قبّة من شعر بنمرة من موقف عرفات ، ثم سار رسول الله (٥) ولم يأخذ بين المأزمين بل أخذ طريق ضبّ الى عرفات (٦).
__________________
(١) الارشاد ١ : ١٧٣.
(٢) مغازي الواقدي ٣ : ١١٠.
(٣) المصدر السابق.
(٤) بحار الأنوار ٢١ : ٣٩٢ عن فروع الكافي ١ : ٢٣٣. ومغازي الواقدي ٢ : ١١٠١ وقال : ونزل بموضع دار الامارة اليوم.
(٥) المصدر السابق ٢١ : ٤٠٥ عن المنتقى وهو في صحيح مسلم ٤ : ٣٦ ، عن الصادق عن الباقر عن جابر. وفي مغازي الواقدي ٢ : ١١٠١.
(٦) المصدر السابق ٢١ : ٣٩٥ عن فروع الكافي ١ : ٢٣٤.