عقد الألوية والرايات :
قال الواقدي : ولما رحل رسول الله صلىاللهعليهوآله من ثنيّة الوداع الى تبوك عقد الألوية والرايات : فدفع رايته العظمى الى الزبير ، ولواءه الأعظم الى أبي بكر ، وراية الأوس الى اسيد بن الحضير ، والخزرج الى أبي دجانة أو الحباب بن المنذر بن الجموح (١) وأمر رسول الله كل بطن من الأنصار أن يتخذوا لواء وراية ... وأمر في الأوس والخزرج أن يحمل راياتهم أكثرهم أخذا (حفظا) للقرآن ، فكانت راية بني عمرو بن عوف مع أبي زيد قيس بن السكن الأوسي ، وراية بني سلمة مع معاذ بن جبل ... وكان رسول الله قد دفع راية بني مالك بن النجار الى عمارة بن حزم قبل أن يدركه زيد بن ثابت ، فلما أدركه زيد اعطاه الراية ، فقال عمارة : يا رسول الله لعلك وجدت (غضبت) عليّ؟! قال : لا والله ولكن كان أكثر أخذا للقرآن منك ، والقرآن يقدّم ، وقدّموا القرآن وإن كان عبدا أسود مجدعا (مقطوع الأنف) (٢).
__________________
الا باعد الله أهل النفاق |
|
وأهل الأراجيف والباطل |
يقولون لي : قد قلاك الرسول |
|
فخلّاك في الخالف الخادل |
وما ذاك إلّا لأن النب |
|
ي جفاك ، وما كان بالفاعل |
فسرت وسيفي على عاتقي |
|
الى الحاكم الفاصل العادل |
فلما رآني هفا قلبه |
|
وقال مقال الأخ السائل : |
ايم ابن عمّي؟! فأنبأته |
|
بارجاف ذي الحسد الداغل |
فقال : أخي أنت من دونهم |
|
كهارون موسى ، ولم يأتل |
(١) مغازي الواقدي ٢ : ٩٩٦.
(٢) مغازي الواقدي ٢ : ١٠٠٢ و ١٠٠٣.