قال : وقطعت يده الاخرى (اليسرى) وقد احتضن الراية في صدره. ثم قال : قتل جعفر وسقطت الراية.
ثم قال : ثم أخذها عبد الله بن رواحة .. ثم قال : قتل عبد الله بن رواحة وأخذ الراية خالد بن الوليد ، وانصرف المسلمون .. وقد قتل من المشركين كذا ، وقتل من المسلمين فلان وفلان فذكر جميع من قتل من المسلمين بأسمائهم.
ثم نزل عن المنبر وصار إلى دار جعفر ، فدعا عبد الله بن جعفر فاقعده في حجره (١).
تسلية المصابين :
روى البرقي في «المحاسن» بسنده عن الإمام الكاظم عليهالسلام قال : لما انتهى إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله قتل جعفر بن أبي طالب ، دخل على أسماء بنت عميس امرأة جعفر ، فقال : أين بنيّ؟ فدعت بهم ، وهم ثلاثة : عبد الله وعون ومحمد ، فمسح رسول الله رءوسهم ، فقالت : إنّك تمسح رءوسهم كأنهم أيتام؟ فعجب رسول الله من عقلها
__________________
(١) الخرائج والجرائح ١ : ١٦٦ برقم ٣٥٦ وذكر مختصره برقم ١٩٨ وأشار إليه ابن اسحاق في السيرة ٣ : ٢٢ ورواه الواقدي في مغازي الواقدي ٢ : ٧٦١ ، ٧٦٢ وعليه فلا يصحّ ما رواه الاصفهاني في مقاتل الطالبيّين عن عبد الرحمن بن سمرة قال : بعثني خالد بن الوليد بشيرا (كذا) إلى رسول الله يوم موتة ، فلما دخلت المسجد قال لي : على رسلك يا عبد الرحمن. ثم أخبر أصحابه بخبرهم فبكوا. مقاتل الطالبيين : ٧ ، ٨ ط النجف الأشرف و ١٣ ط بيروت. وفي شرح المواهب ٢ : ٢٧٦ قيل : إنّ الذي قدم بخبر مؤتة أبو عامر الأشعري أو يعلى بن أميّة.