وروى عن رجاء بن حيوة : أنّه عليهالسلام قضى في دية النفس على أهل الابل مائة من الابل ، وعلى أهل البقر مائتي جذعة أو مائتي بقرة نصفها تبيع ونصفها مسان ، وعلى أهل الغنم ألفي شاة (كذا) وعلى أهل الحلل ألفي ثوب معافرية (١).
من قضايا علي عليهالسلام في اليمن :
قال المفيد في «الارشاد» : لما استقرت به الدار باليمن ونظر فيما ندبه إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله من القضاء والحكم بين المسلمين ، رفع إليه رجلان بينهما جارية يملكان رقّها على السواء ، فلقرب عهدهما بالاسلام وقلّة معرفتهما بما تضمّنته الشريعة من الأحكام جهلا حظر وطئها بل ظنّا جواز ذلك ، فوطئاها معا في طهر واحد ، فحملت الجارية ووضعت غلاما ، فاختصما فيه الى علي عليهالسلام.
فقال عليهالسلام لهما : لو علمت أنّكما أقدمتما على ما فعلتماه بعد الحجة عليكما بحظره ، لبالغت في عقوبتكما! ثم قرع على الغلام باسميهما ، فخرجت القرعة لأحدهما ، فألحق الغلام به وألزمه نصف قيمته لشريكه ؛ لأنّه عبد له.
ولما بلغ ذلك رسول الله قال : الحمد لله الذي جعل فينا أهل البيت من يقضي على سنن داوود وسبيله في القضاء. يعني القضاء بالالهام (٢).
ثم رفع إليه عليهالسلام وهو باليمن : خبر زبية (حفرة بمكان عال) حفرت للأسد فوقع فيها ، فغدا الناس ينظرون إليه ، فوقف على شفير الزبية رجل فزلّت قدمه فتعلّق بآخر وتعلّق الآخر بثالث وتعلّق الثالث بالرابع فوقعوا في الزبية فهلكوا جميعا.
__________________
(١) مغازي الواقدي ٢ : ١٠٨٥.
(٢) الارشاد ١ : ١٩٥ والخبر عن الباقر عليهالسلام في فروع الكافي ٥ : ٤٩١ وكتاب من لا يحضره الفقيه ٣ : ٥٤ وتهذيب الأحكام ٦ : ٢٣٨.