مسعود بن عمرو الغفاري ، وأمر بها أن تحمل إلى الجعرّانة ، فحبست بها (١) وقال الواقدي : جعل عليها بديل بن ورقاء الخزاعي (٢).
الشهداء والقتلى :
مرّ آنفا مقتل أبي عامر الأشعري في أوطاس ، ودفن بها. ومرّ قبله مقتل ايمن ابن عبيد الخزرجي ابن أمّ أيمن الحبشية حاضنة النبيّ صلىاللهعليهوآله دفاعا دونه بيد أمير هوازن مالك بن عوف النصري. ومن الأنصار : سراقة بن الحارث العجلاني ، وانفرد الواقدي بذكر رقيم بن ثابت من بني لوذان ، وانفرد ابن اسحاق بخبر يزيد بن زمعة من قريش جمح به فرسه فقتل ، فدفنوا هناك.
قال الواقدي : وذكر له صلىاللهعليهوآله رجل من المسلمين قاتل قتالا شديدا فاصابه جراح اشتدّ به ، فقال صلىاللهعليهوآله : هو من أهل النار! فوقع في نفوسهم من ذلك شيء وارتابوا. ولما اشتد الجراح بالرجل ـ ولم يسمّه ـ أخذ من كنانته مشقصا (نصلا عريضا) فانتحر به! فأمر رسول الله بلالا أن ينادي : أنّ الله يؤيّد الدين بالرجل الفاجر! ألا لا دخل الجنة إلّا مؤمن! (٣).
دم عامر الأشجعي :
قبل اليوم بأربعين صباحا تقريبا ـ مرّ الخبر ـ أنه صلىاللهعليهوآله تعمية لخبر مسيره إلى مكة لفتحها ، أرسل أبا قتادة في سريّة إلى بطن إضم في طريق تهامة ، وكان منها محلّم
__________________
(١) ابن اسحاق في السيرة ٤ : ١٠١.
(٢) مغازي الواقدي ٢ : ٩١٧. وكما في مجمع البيان ٥ : ٣٠ والدرجات الرفيعة : ٤١٩.
(٣) مغازي الواقدي ٢ : ٩١٧.