زواج النبيّ بصفيّة :
مرّ في الخبر عن الواقدي : أنّ أربع عشرة امرأة من نساء الأنصار خرجن يوم احد بعد القتال ، جئن يحملن الطعام والشراب على ظهورهنّ ويسقين الجرحى ويداوينهم ، منهن أمّ سليم بنت ملحان (١).
ومرّ في الخبر عنه أيضا أنها خرجت مع عشرين امرأة مع النبي صلىاللهعليهوآله إلى خيبر (٢). وفيه أيضا أن أنس بن مالك يقول : إنّ أمّ سليم بنت ملحان امّي (٣).
وهنا روى الواقدي عن أنس قال : انصرف من خيبر ومعه [امّه] أمّ سليم (٤) بنت ملحان ، ورسول الله يريد وادي القرى (٥).
وقد مرّ في الخبر عن الواقدي أيضا بسنده عن صفية نفسها : أنّها لما سبيت في النّزار قبل الكتيبة ، أرسلها إلى رحله ، ولما أمسى دعاها وقال لها : إن أقمت على دينك لم أكرهك ، وإن اخترت الله ورسوله فهو خير لك؟ فقالت : أختار الله ورسوله ، وأسلمت ، فتزوّجها وأعتقها وجعل عتقها مهرها. وأمر بستر فسترت به ، فعرف أنه تزوّجها (٦).
وهنا قال أنس بن مالك : لما بلغ ثبارا ـ على ستة أميال من خيبر إلى وادي القرى ـ أعلمها أنه يريد أن يعرّس بها هناك ، فأبت عليه ، فلم يكرهها ، وتركها.
__________________
(١) مغازي الواقدي ١ : ٢٤٩.
(٢) مغازي الواقدي ٢ : ٦٨٥.
(٣) مغازي الواقدي ٢ : ٩٠٣ وكذلك في السيرة لابن هشام عن ابن اسحاق ٣ : ٣٥٤.
(٤) اثبتنا الصواب ، وفي المطبوع خطأ : أمّ سلمة بنت ملحان.
(٥) مغازي الواقدي ٢ : ٧٠٧.
(٦) مغازي الواقدي ٢ : ٦٧٤ ، ٦٧٥.