العوّام مع ثعلبة بن أبي الحقيق فحفر حيث أراه ثعلبة فاستخرج منه ذلك الكنز! فلما اخرج الكنز أمر رسول الله الزبير أن يعذّب كنانة بن أبي الحقيق حتى يستخرج كل ما عنده! فعذّبه الزبير بزند يقدحه في صدره.
ثم أمره رسول الله أن يدفعه إلى محمد بن مسلمة يقتله بأخيه (محمود) فقتله محمد بن مسلمة. وأمر بابن أبي الحقيق الآخر [ثعلبة] فضرب عنقه. واستحلّ رسول الله بذلك أموالهما وسبى ذراريّهما.
واتي رسول الله بجلد الجمل فجعل بين يديه ، فإذا جلّه أسورة الذهب ودمالج الذهب وخلاخل الذهب وقرطة الذهب ، ونظم من جوهر وزمرّد ، وخواتم ذهب ، وفتخ (خواتيم الأيدي والأرجل) بالذهب مجزّع بجزع ظفار ، ونظام من جوهر كان لبنت (١) كنانة من غير صفية.
فروة بن عمرو على الغنائم :
قالوا : واستعمل رسول الله على الغنائم يوم خيبر فروة بن عمرو البياضيّ ، وكان قد جمع ما غنم المسلمون في حصون النّطاة وحصون الشّق وحصون الكتيبة ،
__________________
(١) مغازي الواقدي ٢ : ٦٧٠ ـ ٦٧٣. وروى الحلبي في مناقب آل أبي طالب ١ : ١١٣ في معجزات أقواله : أنّه صلىاللهعليهوآله قال لكنانة .. والربيع : أين آنيتكما التي كنتما تعيرانها أهل مكة؟ قالا : أنفقناها. فقال لهما : إنّكما إن كتمتما شيئا فاطّلعت عليه استحللت دماءكما وذراريكما! قالا : نعم. فدعا رجلا من الأنصار وقال له : اذهب إلى قراح (مزرعة) كذا فأت النخيل فانظر نخلة عن يمينك وعن يسارك ، وانظر نخلة مرفوعة فايتني بما فيها. فانطلق وجاء بالآنية والأموال. فضرب عنقهما.
ولفظ الخبر هنا في المناقب : قال لكنانة زوج صفية والربيع. بينما ذكر في ترتيب أزواج النبي صلىاللهعليهوآله : أن صفية كانت عند سلّام بن مشكم ثم عند كنانة بن الربيع ١ : ١٦٠ والأخير هو الصحيح.