أرسل عليا الى اليمن مرّتين : المرة الاولى في السنة الثامنة ... والثانية كانت في شهر رمضان من السنة العاشرة في ثلاثمائة الى مذحج اليمن (١).
ويبدو أن خالد بن الوليد أيضا عاد من اليمن ، ثم بعث للثانية إليها في أوائل جمادى الاولى للتاسعة ، كما يأتي.
غزوة تبوك (٢) :
لما رجع رسول الله صلىاللهعليهوآله من فتح مكة والحنين وحصار الطائف وعمرته في مكة ، الى المدينة ، لستّ ليال بقين من ذي القعدة (٣) سنة ثمان ، فأقام بالمدينة ما بين ذي القعدة إلى شهر رجب (٤) للسنة التاسعة.
وقد مرّ في خبر عمر عن اعتزال الرسول أزواجه في مشربة أمّ ابراهيم قوله : وكنا نتحدث ان غسان تنعل الخيل لتغزونا (٥) وكان ذلك السبب لنزول سورة التحريم ، ثم نزلت سورة الصف ، ثم نزلت سورة الجمعة ، ومرّ فيها خبر وصول قوافل دحية بن خليفة الكلبي الخزرجي التجارية من الشام الى المدينة ، ثلاث قوافل في ثلاث جمع متتاليات (٦).
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٢ : ٣٢٧ ، والصحيح أنّ الاولى كانت قبل تبوك في التاسعة.
(٢) كانت قلعة قوية ، وهي اليوم من مدن شمال الحجاز تبعد عن المدينة ٧٧٨ كم وعنها الى معان بعد الحدود الاردنية ٢٣٨ كم ، وفي طريقها خيبر وتيماء وطريقها اليوم معبدة.
(٣) ابن هشام في السيرة ٤ : ١٤٤.
(٤) ابن اسحاق في السيرة ٤ : ١٥٩ ويظهر من المحاسبات الآتية ان ذلك كان في أواخر شهر رجب والراجح في الخامس والعشرين منه.
(٥) الدر المنثور ٦ : ٢٤٢ والميزان ١٩ : ٣٣٩.
(٦) مجمع البيان ١٠ : ٤٣٣.