وحماس أحمق :
مرّ الخبر عن ابن اسحاق بإسناده قال : كان حماس بن قيس بن خالد الدّيلي من بني بكر (من كنانة) قبل دخول رسول الله يعد سلاحا ويصلحه. فقالت له امرأته : لما ذا تعدّ ما أرى؟ قال : لمحمد وأصحابه! قالت : والله ما أراه يقوم لمحمد وأصحابه شيء!
ثم هو وصفوان بن اميّة ، وعكرمة بن أبي جهل المخزومي ، وسهيل بن عمرو جمعوا ناسا بموضع يقال له الخندمة ليقاتلوا ويقاوموا (١) وانضم إليهم ناس من قريش وناس من بني بكر من كنانة وهذيل ، وتلبّسوا السلاح ، وهم يقسمون بالله : لا يدخلها محمد عنوة أبدا (فكانت هند المخزومية تريد زوجها الاموي إلى جانب ابن عمها المخزومي)!.
النبي في ذي طوى :
قالوا : وانتهى المسلمون إلى ذي طوى ، فوقفوا وتلاحقوا ينظرون ما يفعل
__________________
كما في شرح النهج ٦ : ٢٨٩. وروى العلامة الحلّي : أن معاوية يوم الفتح كان باليمن وكتب إلى أبيه يعيّره بالاسلام ويقول : أصبوت إلى دين محمد وفضحتنا؟! وقد أهدر النبي صلّى الله عليه وآله دمه فهرب إلى اليمن حتى شفع له العباس فأسلم قبل موته بخمسة أشهر (أي في شوال من العاشرة) وكتب له رسائل. كشف الحق ونهج الصدق : ٣١٠ ، ط. قم ، ومختصر الخبر الاول في تذكرة السبط : ١٨٢.
(١) ابن اسحاق في السيرة ٤ : ٤٩ ، ٥٠. وخندمة بل خنادم سلسلة جبال خشناء تبدأ من شعب عامر قرب المسجد الحرام فتتّجه شرقا حتى المفجر ثم جنوبا فيكون نهايتها جبل سدير مقابل الحجون ، والخنادم مشرفة على كل معلاة مكة في أعلى مكة إلى المسجد الحرام ، كما في مقال عبد الرحمن خويلد في مجلة الميقات ٤ : ٢٠٣ و ٢٠٤ وحيث إن دخول رسول الله صلىاللهعليهوآله كان من هناك فهم أرادوا مقابلته.