عدد الجمع :
أغرب ابن شهرآشوب في «المناقب» مرسلا عن الباقر عليهالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله يوم غدير خم بين ألف وثلاثمائة رجل (١) بينما مرّ عن «الاحتجاج» عنه عليهالسلام قال : بلغ من حجّ مع رسول الله صلىاللهعليهوآله من أهل المدينة وأهل الأطراف والأعراب سبعين ألف إنسان أو يزيدون ، على نحو عدد أصحاب موسى السبعين ألف الذين أخذ عليهم بيعة هارون ، فنكثوا واتّبعوا العجل والسامريّ (٢).
ولكنّ هذا الخبر جمع في العدد الأعراب وأهل الأطراف الى أهل المدينة ولم يميّزهم ، وجاء ذكرهم في خبرين عن الصادق عليهالسلام :
__________________
وإنّما كانت صلاة الظهر ؛ لأنّه كان يوم الخميس كما في خبر سليم عن أبي سعيد الخدري ، كما في كتاب سليم ٢ : ٨٢٨ ، ورواه الحلبي في مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٢ ، وابن بطريق في المستدرك ، وابن طاوس في الطرائف في مذاهب الطوائف : ٢١٩ وعنهما في بحار الأنوار ٣٧ : ١٧٩.
وفي بعض الأخبار أنّ يوم الغدير كان في يوم النيروز أي اوّل يوم من دخول الشمس في برج الحمل ، ويؤيّد هذا ما نقله اليعقوبي في تاريخه عن الخوارزمي المنجّم : انّ وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله كان والشمس في برج الجوزاء ، وهو الشهر الثالث من الربيع. وعليه فحرارة يوم الغدير لم تكن حرارة الصيف وإنّما حرارة الظهيرة في هجير الحجاز ، وهذا مما يقرب أن يصلي بهم الظهر عند الزوال وإلّا فانّه كان يبرد بالصلاة في أسفاره أي يجمع الظهر مع العصر جمع تأخير تخفيفا للحرارة كما مرّ في غزوة تبوك.
(١) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٥. وأكثر الظن أنّه هو الخبر عن تفسير فرات الكوفي عن أبي ذر الغفاري : ٥١٦ ح ٦٧٤.
(٢) الاحتجاج ١ : ٦٩.