والمقداد وسلمان فأمرهم أن يعمدوا الى أصل شجرتين فيقموا ما تحتهما ، فكسحوه ، وأمرهم أن يضعوا الحجارة بعضها على بعض كقامة رسول الله ، وأمر بثوب فطرح عليه ، ثم صعد النبي المنبر ينظر يمنة ويسرة وينتظر اجتماع الناس إليه حتى اجتمعوا ، ثم ضرب بيده الى عضد علي عليهالسلام فرفعه على درجة دون مقامه ، متيامنا عن وجه رسول الله (١).
وزاد في «بشارة المصطفى» عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم : كنّا يوم غدير خم مع رسول الله ونحن نرفع أغصان الشجر عن رأسه (٢).
وزاد ابن حنبل عن زيد بن أرقم قال : فأمر بالصلاة فصلّاها فخطبنا ، وظلّل لرسول الله من الشمس بثوب على شجرة (٣).
ورواه ابن المغازلي في «المناقب» عنه قال : أمرنا بالدوحات فقمّ ما تحتهنّ من شوك ، ثم نادى : الصلاة جامعة ، فخرجنا الى رسول الله في يوم شديد الحرّ وإنّ منّا لمن يضع رداءه على رأسه وبعضه تحت قدميه من شدّة الحرّ! فصلّى بنا الظهر ثم انصرف إلينا بوجهه الكريم (٤).
__________________
(١) الاقبال ٢ : ٢٤٠ ، ٢٤١ ، ونقل نداء الصلاة وكنس ما بين شجرتين الحلبي في مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٥ عن البراء بن عازب والمجلسي عن المناقب لابن الجوزي عن البراء أيضا في بحار الأنوار ٣٧ : ١٤٩.
(٢) بشارة المصطفى : ١٦٦ كما في بحار الأنوار ٣٧ : ١٦٨ و ٢٢٣.
(٣) العمدة لابن بطريق الحلّي : ٩٢ عن مسند أحمد ٤ : ٢٨١.
(٤) عنه في بحار الأنوار ٣٧ : ١٨٤. وفي هذا الفصل أكثر من عشرة أخبار في أنّ الخطبة كانت بعد صلاة الظهر في : ١١٩ و ١٢١ و ١٣٨ و ١٣٩ و ١٤٩ و ١٥٤ و ١٥٩ و ١٩١ و ١٩٨ و ٢٠٤ والارشاد ١ : ١٧٦ ثم زالت الشمس فأذن مؤذنه لصلاة الفرض فصلى بهم الظهر