وفد طيء وفرسانهم :
وحيث دعا صلىاللهعليهوآله : «اللهم ابدلني بهما فارسي العرب» أبدله الله عن وفد بني عامر بوفد بني طيء ، وعن فارسي بني عامر بفارسي طيء : عدي بن حاتم (١) وزيد بن مهلهل وهو زيد الخيل ، فلما أسلم غيّر النبي اسمه الى زيد الخير وأقطعه أرض فيد وكتب له بذلك كتابا (٢) وعدّ ابن سعد مع الطائيّين : بني معن وبني معاوية بن جرول الطائيين أيضا ، وروى لهم كتابين منه صلىاللهعليهوآله فيهما الزكاة ، فهما في التاسعة ، اما لبني معن فهو : «ان لهم ما أسلموا عليه من بلادهم ومياههم وغدوة الغنم من ورائها مبيّتة (٣) ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطاعوا الله ورسوله وفارقوا المشركين وأشهدوا على اسلامهم وآمنوا السبل. وكتب العلاء وشهد».
و: «لبني معاوية بن جرول الطائيين ، لمن أسلم منهم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وأطاع الله ورسوله ، وأعطى من المغانم خمس الله وسهم النبيّ ، وفارق المشركين ، وأشهد على إسلامه : انه آمن بأمان الله ورسوله ، وان لهم ما أسلموا عليه والغنم مبيّتة. وكتب الزبير بن العوام» (٤).
وفد بني عكل وبني زهير :
منهم : وفد بني عكل وهم بنو عوف بن وائل من قريتيهم : اشيقر والشقراء حوالي جبلي اجأ وسلمى بجوار طيء ، بزعامة خزيمة بن عاصم (٥) وعكل اسم
__________________
(١) مرّ خبر وفود عديّ سابقا.
(٢) ابن اسحاق في السيرة ٤ : ٢٢٤.
(٣) أي مع مسافة ما تمشي الغنم من الغداة الى الليل ثم تبيّت هناك.
(٤) الطبقات الكبرى ١ : ٢٦٩ ومكاتيب الرسول ٢ : ٣٤٠.
(٥) اليعقوبي ٢ : ٧٩.