أمّا تاريخ الغزوة : فقد كانت في جمادى الاولى من سنة ثمان (١).
سريّة وادي الرمل اليابس (٢) :
روى القمي في تفسيره بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : إنّ أهل وادي اليابس اجتمعوا اثني عشر ألف فارس ، فتعاقدوا وتعاهدوا وتواثقوا على أن لا يتخلف رجل عن رجل ولا يخذل أحد أحدا ولا يفرّ رجل عن صاحبه حتى يموتوا
__________________
ـ الأخبار للشيخ الصدوق : ١٨٧ فقال له : يا رسول الله ما أنا أخوف من شيء على نفسي أخوف مني عليها من بصري! فدعا رسول الله فذهب بصره!
وذكره الطوسي في رجاله فقال فيه : شهد بدرا واحدا وما بعدهما من المشاهد .. وشهد مع أمير المؤمنين القتال ، وتوفي (بعده) في زمن معاوية : رجال الطوسي : ١٧ ط النجف الأشرف وكذلك ذكره العسقلاني في الإصابة برقمي ١٤٧٨ و ١٥٣٢ وأخرج حديثه هذا عن عدة من جوامعهم الحديثية بألفاظ مختلفة ثم قال : انه حديث معضل لا يعوّل عليه إذ لم يثبت موصولا.
(١) سيرة ابن هشام ٤ : ١٥ وإعلام الورى ١ : ٢١٢ ومناقب آل أبي طالب ١ : ٢٠٥ ، ٢٠٦.
(٢) هذا ما نراه في تفسير القمي ٢ : ٤٣٤ ويبدو عنه في تفسير فرات الكوفي : ٥٩٩ ، الحديث ٧٦١ وعنهما في بحار الأنوار ٢١ : ٦٧ ـ ٧٤ ، وباسم وادي الرمل لدى المفيد في الإرشاد ١ : ١١٣ وقال : ويقال : انها كانت تسمى بغزوة السلسلة. وفي ١٦٢ بتقديم اسم : غزاة السلسلة .. قوم من العرب بوادي الرمل. وعن القوم وموضعهم قال : بني سليم ، وهم قريب من الحرّة. وذكر الخبر الراوندي باسم ذات السلاسل ، وعن الموضع فيه : ومن المدينة إلى هناك خمس مراحل. الخرائج والجرائح ١ : ١٦٧ و ٢٥٧. وفي ابن هشام ٤ : ٢٧٢ عن ابن اسحاق : ذات السلاسل من أرض بني عذرة .. إلى جهة الشام .. على ماء بأرض جذام يقال له السلسل ، وبذلك سمّيت الغزوة : ذات السلاسل. وفي الطبقات الكبرى ٢ : ٩٤ : ذات السلاسل : وراء وادي القرس بينها وبين المدينة عشرة أيام. وليس لوادي الرمل اليابس ذكر في التواريخ والسير.