سئل عن هذه الآية ، فضرب بيده على عاتق سلمان وقال : هذا وذووه ، ثم قال : لو كان الدين معلّقا بالثريّا لتناوله رجال من أبناء فارس (١).
وفي تفسير العياشي عن بعض أصحاب الصادق عليهالسلام قال : سألته عن هذه الآية فقال عليهالسلام : هم الموالي (٢).
وأفاد المفيد في «الجمل» عن عمار بن ياسر أنّه قال يوم الجمل : والله ما نزل تأويل هذه الآية ... إلّا اليوم (٣) هذا ، ورفعه الطوسي الى علي عليهالسلام وعمار وابن عباس وحذيفة والباقر والصادق عليهماالسلام (٤) بلا رواية ، خلافا لرواية العياشي. وتفيد الآية أوصاف من يجب عليهم أن يتولونه وتجعل ذلك علامة عليه ، فهي أيضا ترتبط بموضوع الولاية ، وهي مناسبة النزول.
آيتا الولاية والتبليغ وما بينهما :
وهنا في الآية (٥٥) كأنّه آن الأوان ليشير القرآن الى ذلك الوليّ بتلك الأوصاف مضيفا صفة خاصّة تخصّه وتعيّنه فقال : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ).
وقد مرّ إيراد ما أفاد إعطاء علي عليهالسلام خاتمه زكاة أي صدقة مطلقة للسائل وهو راكع في صلاته في المسجد الحرام بمكة ونزول الآية ضمن آي السورة هناك قبل الغدير تمهيدا له.
__________________
(١) مجمع البيان ٥ : ٣٢١.
(٢) تفسير العياشي ١ : ٣٢٧ ح ١٣٦.
(٣) الجمل : ٣٦٦.
(٤) التبيان ٣ : ٥٥٥.