وقال النبي لعلي عليهالسلام : اسكن أنت طاهرا مطهّرا ...
ونفس رجال ذلك على علي عليهالسلام ووجدوا عليه في أنفسهم ، فبلغ ذلك النبي.
فقام صلىاللهعليهوآله خطيبا فقال : ان رجالا يجدون في أنفسهم ... (١).
__________________
(١) كشف الغمة ١ : ٣٣١ وبقية الخبر كما مرّ عن علل الشرائع. وفي الخبر ذكر اعتراض حمزة بدل العباس ، وفيه ذكر رقية مع عثمان ، وهما وهمان.
وقد روى الخبر ابن المغازلي في «المناقب» عن خبر حذيفة بن اسيد : عن ابن عباس والبراء بن عازب ، وسعد بن أبي وقاص ، وسعيد ، وعدي بن ثابت ، ونافع. ونقلها عنه الاربلي في كشف الغمة ١ : ٣٣١ ـ ٣٣٣ وفيه قبله عن مسند احمد عن عمر بن الخطاب وابنه وزيد بن الأرقم ١ : ٣٣٠ ، ٣٣١.
وفي مناقب آل أبي طالب ٢ : ١٨٩ ، ١٩٠ قال الحلبي : روى حديث سدّ الأبواب ثلاثون رجلا من الصحابة منهم : ابو رافع وأبو سعيد الخدري وأبو حازم عن ابن عباس ، وأبو الطفيل عن حذيفة بن اسيد الغفاري ، وأمّ سلمة ، وزيد بن ارقم وسعد بن أبي وقاص ، والعلاء عن ابن عمر ، وزيد عن اخيه الباقر عليهالسلام. وهو ما رواه الخطيب البغدادي عنه عن جابر الأنصاري.
وفيه عن السمعاني في «الفضائل» عن جابر قال : سأل رجل ابن عمر في المسجد عن علي وعثمان فقال : أما علي فابن عم رسول الله وختنه ، ثم أشار بيده وقال : وهذا بيته حيث ترون ، وأمر الله نبيه ان يبني مسجده وبني إليه عشرة أبيات : تسعة له ولأزواجه ، وعاشرها لعليّ وفاطمة. ثم قال السمعاني : وبقي علي وولده في بيته الى أيام عبد الملك بن مروان ، وعرف هذا الخبر فحسدهم عليه واغتاض ، فأمر بهدم الدار يتظاهر انه يريد أن يزيده في المسجد. وكان فيها الحسن بن الحسن (المثنى) فقال : لا أخرج ولا امكن من هدمها! فأخرجوه بضرب السياط وهدمت الدار ٢ : ١٩١ ، ١٩٢.
ومن الجدير بالتذكير أن نزول البراءة كان في شهر شوال وارسالها مع أبي بكر أولا ثم علي عليهالسلام ثانيا كان في ذي القعدة للحج ، اذ الحج في تلك السنة كان في ذي القعدة لموقع النسيء ، كما سيأتي.