الإشارة (١) .
قال :
ويؤكد ذلك أيضاً ما رواه محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اُذينة (٢) ، عن زرارة وبكير ، أنهما سألا أبا جعفر عليهالسلام عن وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فدعا بطشت ، وذكر الحديث إلىٰ أن قال : فقلنا : أصلحك الله فالغرفة الواحدة تجزئ للوجه وغرفة للذراع ؟ قال : « نعم إذا بالغت فيها والثنتان تأتيان علىٰ ذلك كله » .
السند :
حسن بإبراهيم بن هاشم ، وقد قدّمنا ما وقع للشيخ في تفريق هذا الحديث (٣) .
المتن :
قد تقدم فيه كلام ، ويبقىٰ أنّ قوله : « تأتيان علىٰ ذلك كله » لا يخلو من إجمال ، من حيث إنّ الإشارة محتملة العود إلىٰ الغَسل ، ويراد حينئذٍ به عدم الاحتياج إلىٰ المبالغة المذكورة في الغرفة ، ويحتمل العود إلىٰ محل الغَسل من الوجه واليدين .
__________________
(١) في ص ٤٥٧ .
(٢) الاستبصار ١ : ٧١ / ٢١٦ : عمر بن اُذينة .
(٣) في ص ٣٩٢ ـ ٣٩٣ .