للاعتماد علىٰ العلم بالبعدين الآخرين ، قال الوالد ـ قدسسره ـ : وهو تكلّف ظاهر (١) .
وفيه : أنّ هذا متعارف في المحاورات .
وفي المعتبر : إن كان معوّل الصدوق علىٰ هذا فهي ناقصة عن اعتباره (٢) ، ولا يخفىٰ عليك الحال بعد ما ذكرناه .
قوله رحمهالله :
وأخبرني الشيخ ـ رحمهالله ـ عن أبي القاسم جعفر بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيىٰ ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسىٰ ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الكرّ من الماء كم يكون قدره ؟ قال : « إذا كان الماء ثلاثة أشبار ونصف في مثله ، ثلاثة أشبار ونصف في عمقه في الأرض فذلك الكرّ من الماء » .
السند :
فيه عثمان بن عيسىٰ وقد تقدم فيه القول ، وكذلك أبو بصير (٣) .
وما ذكره شيخنا ـ قدسسره ـ من أنّ رواية ابن مسكان عن أبي بصير يعيّن كونه ليث المرادي ؛ لا يخلو من تأمّل ، لما قاله الوالد ـ قدسسره ـ من أنّه اطّلع علىٰ رواية فيها ابن مسكان عن أبي بصير يحيىٰ بن القاسم ، وأظنّ أنّي
__________________
(١) معالم الفقه : ٩ .
(٢) المعتبر ١ : ٤٦ .
(٣) راجع ص ٧١ و ٧٣ .