وفي الثاني : هارون بن مسلم ، فهو وإن كان ثقة إلّا أنّه كان له مذهب في الجبر والتشبيه (١) ، ولعله غير مضر بالحال ، كما يظهر من متأخّري الأصحاب .
وأمّا مسعدة بن زياد فهو ثقة ، أمّا جهالة حال إبراهيم وأبيه فغير مضرّة ، كما لا يخفىٰ .
المتن :
ظاهر الأول عدم وجوب غَسل الباطن ، وما تضمنه الثاني من الأمر بالمبالغة كأنّه لا يراد به غَسل الباطن ، بل المبالغة في الماء .
اللغة :
الشرج محرّكة فرج المرأة ، قاله في القاموس (٢) ، وفي المغرب شرج الدبر حلقته (٣) .
والحواشي جمع حاشية وهي الجانب ، أي مطهرة لجانب المخرج .
والمطهرة بفتح الميم وكسرها ، والفتح [ هو الأفصح ] (٤) موضوعة في الأصل للأواني جمعها مطاهر ، ويراد بها هاهنا المطهرة أي المزيلة للنجاسة ، مثل : « السواك مطهرة للفم » (٥) أي مزيل لدنس الفم ، كما ذكره
__________________
(١) رجال النجاشي : ٤٣٨ / ١١٨٠ .
(٢) القاموس المحيط ١ : ٢٠٢ ( شرج ) .
(٣) المغرب ١ : ٢٧٨ ( شرج ) .
(٤) ما بين المعقوفين أضفناه لاستقامة المتن من مجمع البحرين ٣ : ٣٨٢ ( طهر ) .
(٥) المحاسن ٢ : ٥٦٢ / ٩٥١ ، البحار ٧٣ : ١٣٣ / ٣٦ .