الاستحباب ، وهذا الخبر مطابق لما قدّمناه من الأخبار من أنّ ما ليس له نفس سائلة لا يفسد بموته الماء ، والسام ابرص من ذلك .
السند :
الأوّل ليس فيه من يتوقف في شأنه سوىٰ يعقوب بن عثيم ، فإنّه مجهول الحال ، وقد تقدم أيضاً القول فيه ، ولقبه أبو يوسف في الخبر السابق (١) .
والثاني فيه أنّ الطريق إلىٰ جابر غير مذكور في المشيخة ، والطرق في الفهرست (٢) مختلفة ، ولا نفع لها هنا إلّا علىٰ وجه بعيد ، فالكلام في جابر قليل الفائدة حينئذٍ ، فتدبّر .
المتن :
علىٰ تقدير العمل به يمكن حمل مطلقه علىٰ المقيّد السابق ، وهو ما إذا لم يتفسّخ ، وما ذكره الشيخ من الحمل علىٰ الاستحباب لا وجه له بعد ما ذكرناه ، وإن كان الحمل علىٰ الاستحباب له وجه من جهة اُخرىٰ .
وما قاله ـ رحمهالله ـ : من أنّ ما ليس له نفس سائلة لا يفسد الماء مقبول . والإفساد لا ينحصر في النجاسة .
والصدوق أوجب النزح لسام أبرص (٣) ، ويظهر من الشيخ في التهذيب ذلك أيضاً (٤) ، وزاد في رواية يعقوب قلت : فثيابنا التي صلينا فيها
__________________
(١) في « د » زيادة : أمّا أبان فقد يدّعىٰ ظهور كونه ابن عثمان ، وقد قدّمنا القول فيه .
(٢) الفهرست : ٤٥ / ١٤٧ .
(٣) الفقيه ١ : ١٥ .
(٤) التهذيب ١ : ٢٤٥ .