لم يؤجر عليه » وحكىٰ لنا وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فغسل وجهه مرّة واحدة وذراعيه مرّة واحدة ، ومسح رأسه بفضله ورجليه .
قال محمّد بن الحسن : حكايته لوضوء رسول صلىاللهعليهوآله مرّة مرّة يدل علىٰ أنّه أراد بقوله (١) : « مثنىٰ مثنىٰ » السنّة ، لأنّه لا يجوز أن يكون الفريضة مرّتين ، والنبي صلىاللهعليهوآله يفعل مرّة (٢) ، مع إجماع المسلمين علىٰ أنّه مشارك لنا في الوضوء وكيفيته .
السند :
في الأوّل لا ريب فيه علىٰ ما أظنّ ، والاشتراك (٣) في معاوية بن وهب بين [ ثقة و ] (٤) من ليس بثقة ، يدفعه أنّ الإطلاق ينصرف إلىٰ المعروف المتكثر .
وفي الثاني : لا يبعد أن يكون أحمد بن محمّد هو ابن أبي نصر ، لأنّ رواية ابن عيسىٰ عن صفوان قد يظن أنّها مستبعدة ، لكن سيأتي في باب الجبائر (٥) ما يقربها إن كان صفوان بن يحيىٰ ، وإن كان ابن مهران فهو أقرب ، كما يعرف بالممارسة ، والطرق إلىٰ صفوان في النجاشي (٦) والفهرست (٧) .
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ٧٠ / ٢١٥ : الوضوء .
(٢) في الاستبصار ١ : ٧٠ / ٢١٥ : مرة مرة .
(٣) هداية المحدثين : ٢٦٠ .
(٤) أضفناه لاستقامة العبارة .
(٥) في ص ٤٩٢ ـ ٤٩٣ .
(٦) رجال النجاشي : ١٩٧ ، ١٩٨ / ٥٢٤ ، ٥٢٥ .
(٧) الفهرست : ٨٣ ، ٨٤ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ .