فظن جدّي ـ قدسسره ـ أنّ الموثق الأب (١) ، وأراه لا يخلو من بُعد ؛ لأنّ العنوان لمحمّد وذكر الأب بالعارض ، فمن المستبعد توثيق الأب ، إلّا أنّ الأمر لا يخلو من اشتباه .
وفي الخلاصة نقل [ في ] (٢) عبد الحميد ما هذه صورته : روىٰ عن موسىٰ وكان ثقة (٣) .
وكأنّه أخذه من النجاشي ظنّاً بأنّ الموثق الأب ، والذي رأيناه في النجاشي في عبد الحميد من دون توثيق .
وأمّا يونس بن يعقوب : فقد كان فطحياً ورجع ، وهو ثقة ، ذكر ذلك النجاشي (٤) . والتوقف في روايته واضح الوجه ، لعدم العلم بزمن الرواية .
وأمّا منهال : فهو مشترك في الرجال بين من لا يزيد علىٰ الإهمال (٥) .
المتن :
في الأوّل : علىٰ تقدير العمل بالخبر محمول ـ كما ذكره الشيخ ـ علىٰ الاستحباب ، لكن لا لمعارضة الخبر المذكور في هذا الباب ؛ لتضمن الخبر حكم العقرب إذا وقعت في البئر ، ويجوز أن يكون للبئر حكم يغاير غيره من الماء الذي لا يكون له مادة لينافيه الخبر المبحوث عنه ، بل لِما تقدم من الخبر في الباب المتقدم الدال علىٰ أنّه يسكب من الماء ثلاث مرّات ثم
__________________
(١) قال به في فوائده علىٰ خلاصة العلّامة علىٰ ما حكاه عنه في تنقيح المقال ٣ : ١٣٦ .
(٢) بدل ما بين المعقوفين في النسخ : عن ، والظاهر ما أثبتناه .
(٣) خلاصة العلّامة : ١١٦ / ٣ .
(٤) رجال النجاشي : ٤٤٦ / ١٢٠٧ .
(٥) رجال الطوسي : ٣١٣ / ٥٣٧ ـ ٥٤٠ .