ثمّ الحديث أيضاً مرسل ومرفوع ، واشتمال السند علىٰ ابن أبي عمير ، وابن المغيرة المجمع علىٰ تصحيح ما يصح عنهما نفعه (١) موقوف ـ علىٰ تقدير تسليم إرادة ما سبق فيه القول (٢) ـ علىٰ الصحة إليهما ، كما هو واضح .
وأمّا الثاني : فالطريق إلىٰ محمد بن علي بن محبوب ، عن الحسين ابن عبيد الله ، عن أحمد بن محمد بن يحيىٰ العطار ، عن أبيه محمد بن يحيىٰ ، عن محمد بن علي بن محبوب ، وقد علمت القول فيه (٣) ، وسلامة طريق الفهرست (٤) من الارتياب مضىٰ القول فيها وفي العبّاس أيضاً (٥) ، والحديث مجزوم بصحته (٦) .
المتن :
لا يتمّ الكلام فيه إلّا بذكر ما قرّره الشيخ ـ رحمهالله ـ .
قوله : ووجه الترجيح بهذا الخبر في اعتبار الأرطال العراقية ، أن يكون المراد به رطل مكة ، لأنّه رطلان ، ولا يمتنع أن يكونوا عليهمالسلام أفتوا السائل علىٰ عادة بلده ، لأنّه لا يجوز أن يكون المراد به أرطال أهل العراق ، ولا أرطال أهل المدينة ، لأنّ ذلك لم يعتبره أحد من أصحابنا ، فهو متروك بالإجماع .
فأمّا ترجيح معتبر أرطال المدينة بأن قال : ذلك يقتضيه الاحتياط ، لأنّا
__________________
(١) ليست في « فض » و « د » .
(٢) راجع : ص ٦٠ ـ ٦٣ و ١٠٢ ـ ١٠٣ .
(٣) راجع : ص ٦٤ ـ ٦٥ .
(٤) الفهرست : ١٤٥ / ٦١٣ .
(٥) راجع ص ٦٥ .
(٦) في « رض » زيادة : عند البعض .