عن عبد الأعلىٰ مولىٰ آل سام قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : عثرت فانقطع ظفري فجعلت علىٰ إصبعي مرارة فكيف أصنع بالوضوء ؟ قال : « تعرف هذا وأشباهه من كتاب الله عز وجل (١) ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) (٢) امسح عليه » .
السند :
في الأوّل كما ترىٰ محمد بن الحسن ، وأظنّه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، لكن النسخ التي وقفت عليها ما ذكرته ، ومحمد بن الحسن علىٰ تقديره الظاهر أنّه غير الصفار ، لأنّ الصفار في مرتبة محمد بن يحيىٰ ، وإن جاز رواية محمد بن يحيىٰ عنه ، أمّا روايته عن صفوان بن يحيىٰ فبعيدة ، كما يعلم من كتب الرجال ، وممّا ينبّه (٣) علىٰ هذا أنّ رواية محمد ابن يعقوب عن الصفار بغير واسطة واقعة ، فإذا روىٰ عن صفوان بن يحيىٰ كانت روايته عن أبي عبد الله بواسطتين لأنّ صفوان من أصحابه ، غير أنه لا مانع منه إنّما هو مستبعد ، ثم إنّ غير الصفار كثير في الرجال ، وقد عدّ بعض المتأخرين الخبر من الصحيح (٤) .
وفي الثاني : حسن بإبراهيم بن هاشم .
والثالث : فيه عبد الأعلىٰ مولىٰ آل سام ، ولم يعلم توثيقه بل ولا مدحه .
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ٧٨ / ٢٤٠ زيادة : قال الله تعالىٰ .
(٢) الحج : ٧٨ .
(٣) في « رض » : نبّه .
(٤) كصاحب المدارك ١ : ٢٣٨ .