أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن حمزة بن يعلى ، عن محمّد بن سنان ، قال : حدثني بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « لا بأس أن يتوضّأ بالماء الذي يوضع في الشمس » .
فأمّا ما رواه محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن عيسىٰ العبيدي ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : « دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله علىٰ عائشة وقد وضعت قمقمتها (١) في الشمس ، فقال : يا حميراء ما هذا ؟ قالت : أغسل رأسي وجسدي ، قال : لا تعودي فإنّه يورث البرص » .
فمحمول علىٰ ضرب من الكراهية دون الحظر .
السند :
قد تقدم الأوّل (٢) سوىٰ حمزة بن يعلى ، وهو ثقة ، وفيه أيضاً إرسال .
وأمّا الثاني : فقد تقدم أيضاً (٣) سوىٰ درست ، وهو ابن أبي منصور واقفي غير موثق .
وإبراهيم بن عبد الحميد ، قال الشيخ في الفهرست : إنّه ثقة (٤) ، وفي كتاب الرجال : إنّه واقفي (٥) ؛ ولا منافاة في كلام الشيخ ، والنجاشي لم يذكر الوقف ولا التوثيق (٦) .
__________________
(١) القمقمة : وعاء من صفر يستصحبه المسافر ـ مجمع البحرين ٦ / ١٤١ ( قمقم ) .
(٢) راجع ص ١١٤ ، ١٢١ ، ١٦٠ .
(٣) راجع ص ٦٤ ـ ٦٥ ، ٧٦ ـ ٨٤ .
(٤) الفهرست : ٧ / ١٢ .
(٥) رجال الطوسي : ٣٤٤ / ٢٦ .
(٦) رجال النجاشي : ٢٠ / ٢٧ .