العبادات مكروهة ، إذ اعتبار الإضافة فيها إلىٰ ما هو أكمل حاصل (١) .
فجوابه : أنّ الكلام فيما ورد النهي عن فعله ، لا أنّ كل ما كان ثوابه أقل فهو مكروه ، والفرق بين الأمرين واضح .
نعم ربما يقال : إنّ في الرواية دلالة علىٰ أنّ مكروه العبادة إنّما يتحقق مع إمكان فعل الأولىٰ ، وقد صرّح به بعض الأصحاب (٢) نظرا إلىٰ أنّ الاعتبار يساعد عليه ، فليتأمّل .
اللغة :
قال في الصحاح : الآجن : الماء المتغيّر اللون والطعم (٣) ، ( وما نقلناه سابقاً عن غير صاحب الصحاح ) (٤) .
قوله :
باب البول في الماء الجاري
أخبرني الشيخ ـ رحمهالله ـ عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسىٰ ، عن سماعة قال : سألته عن الماء الجاري يبال فيه ، قال : « لا بأس » .
__________________
(١) لم نعثر عليه .
(٢) انظر مجمع الفائدة ٥ : ١٩٤ .
(٣) الصحاح ٥ : ٢٠٦٧ ( أحن ) .
(٤) ما بين القوسين ليس في « فض » و « د » .