له : فإن كان يجري بلزقها وكان لا يلبث علىٰ الأرض ، فقال : « ما لم يكن له قرار فليس به بأس وإن استقر منه قليل فإنّه لا يثقب الأرض ولا يغوله حتىٰ يبلغ إليه وليس علىٰ البئر منه بأس فتوضّأ منه ، إنّما ذلك إذا استنقع الماء كلّه » .
السند :
فيه الحسن بن حمزة العلوي المرعشي من الأجلّاء وعدم توثيقه لا يضرّ بالحال ، لأنّه من الشيوخ ، نعم في السند إبراهيم بن هاشم فهو حسن .
المتن :
ذكر الوالد ـ قدسسره ـ أنّه يدل بظاهره من جهات علىٰ حصول التنجّس بالتقارب (١) ، فيدل علىٰ انفعال البئر بالملاقاة ، لكن لما دلّت الأخبار علىٰ نفيه فلا بُدّ من التأويل .
وقد ذكر شيخنا ـ قدسسره ـ إمكان التأويل بإرادة المعنىٰ اللغوي من النجاسة والنهي عن الوضوء للتنزيه (٢) .
والوالد ـ قدسسره ـ قال بعد نقل الرواية وذكر دلالتها علىٰ التنجيس : ويشكل بأنّه إنّما يتم علىٰ القول بالانفعال بالملاقاة ، وقد بيّنّا أنّ التحقيق خلافه ، سلّمنا ولكن الاتفاق واقع من القائلين بالانفعال علىٰ عدم التنجيس بالتقارب الكثير ، حكاه العلّامة في المنتهىٰ ، وقد طعن فيها بعض الأصحاب
__________________
(١) معالم الدين : ١٠٥ .
(٢) مدارك الأحكام ١ : ١٠٦ .