العباس هو ابن معروف علىٰ ما جزم به الوالد ـ قدسسره ـ ، أو ابن عامر (١) .
وعبد الله بن المغيرة علىٰ الظاهر هو أبو محمد البجلي الثقة ، وما في الكشي : من أنّه رَوىٰ أنّه كان واقفيّاً ثم رجع (٢) . لم يثبت ؛ وقد نقل الإجماع علىٰ تصحيح ما يصح عنه (٣) .
وإنما قلنا : علىٰ الظاهر ؛ لأنّ هذا الاسم مشترك بينه وبين آخرين غير موثّقين في أصحاب الكاظم والرضا عليهماالسلام من رجال الشيخ (٤) ، إلّا أنّ الإطلاق في مثله ينصرف إلىٰ من ذكرناه ، وإن كان في البين نوع ارتياب .
ثم إنّ ما ذكره الشيخ : من أنّ بعض الصادقين يجوز أن يكون غير الإمام يقتضي إرسال الحديث ، ولا نفع (٥) لوصفه بالصدق من دون ذكر الاسم ليعلم حال الرجل من وجود الجارح وعدمه ، علىٰ أنّ الصدق لا يوجب التوثيق المعتبر .
وما قاله شيخنا ـ قدسسره ـ من أنّ قول هذا البعض : سمعت حريزاً ؛ كالصريح في أنّه غير الإمام (٦) ، فيه : ما تسمعه من القول علىٰ حسب ما خطر في البال .
المتن :
يختلج في الخاطر أنّه محمول علىٰ التقيّة ، والقائل : « فإنّي سمعت
__________________
(١) راجع : ص ٦٥ .
(٢) رجال الكشي ٢ : ٨٥٧ / ١١١٠ .
(٣) رجال الكشي ٢ : ٨٣٠ / ١٠٥٠ .
(٤) رجال الطوسي : ٣٥٥ / ٢١ ، ٣٧٩ / ٤ .
(٥) في النسخ : يقع ، والظاهر ما أثبتناه .
(٦) حكاه عنه في هامش الاستبصار ١ : ١٥ ، ولم نعثر عليه في المدارك .