عمر بن بزيع ؛ فإنّ الراوي عنه حماد فمرتبته أبعد ، وابن يزيد ليس بثقة .
وأما أحمد بن الحسن الميثمي : فهو ثقة علىٰ ما في النجاشي ، ونقل عن الكشيّ ما هذه صورته : قال أبو عمرو الكشّي : كان واقفاً ، وذكر هذا عن حمدويه ، عن الحسن بن موسىٰ الخشاب ، قال : أحمد بن الحسن واقف ، وقد روىٰ عن الرضا عليهالسلام ، وهو علىٰ كل حال ثقة صحيح الحديث يعتمد عليه (١) . انتهىٰ .
ولا يخفىٰ أنّ قول النجاشي : وهو علىٰ كل حال ، ربما اشعر بارتضائه بنقل الكشي .
وفيه : أنّ الحسن بن موسىٰ غير ثقة ، بل قيل فيه : إنّه من وجوه أصحابنا (٢) ، ولعل قول النجاشي اعتماداً علىٰ الحسن بن موسىٰ لكون لفظ « من وجوه أصحابنا » يفيد التوثيق ، أو أنّ قوله : وعلىٰ كل حال ، لا يقتضي الاعتراف بما نقل ، بل علىٰ سبيل التسليم .
وأمّا أحمد بن محمّد بن عبد الله بن الزبير : فهو مجهول الحال .
وأمّا الثاني : فضمير عنه فيه كأنّه راجع إلىٰ محمّد بن علي بن محبوب ، بقرينة ما يأتي من الحديث بعده ، وهذا غير طريقة الشيخ ـ رحمهالله ـ إلّا أنّ له نظائر .
ومراسيل ابن أبي عمير قد تقدم الكلام فيها (٣) .
المتن :
في الخبر الأول : لا يخفىٰ أنّه لا يدل علىٰ طهارة العجين النجس
__________________
(١) رجال النجاشي : ٧٤ / ١٧٩ ، وهو في رجال الكشّي ٢ : ٧٦٨ / ٨٩٠ .
(٢) رجال النجاشي : ٤٢ / ٨٥ .
(٣) في ص ١٠٢ ـ ١٠٣ .