السند :
قد تقدم الطريق إلىٰ الحسين بن سعيد (١) .
وأمّا ابن سنان فالظاهر أنّه محمد ، بل الوالد ـ قدسسره ـ جزم بأنّه محمد (٢) ، وما يوجد في بعض الطرق : من رواية الحسين بن سعيد ، عن عبد الله بن سنان (٣) ، سهو عند الوالد ـ قدسسره ـ .
وقد اتّفق في مثل هذا السند المبحوث عنه : أنّ المحقق ردّ الرواية بأنّ محمد بن سنان ضعيف (٤) .
واعترضه الشهيد ـ رحمهالله ـ بأنّه يجوز أن يكون هو الثقة يعني عبد الله (٥) ـ .
ونوقش بأنّ الاحتمال لا يصحّح الرواية ، فإنّ الاشتراك كاف في الضعف (٦) . واعتُرض علىٰ المناقشة : بأنّ الشهيد ليس غرضه تصحيح الحديث ، بل مراده أنّ الجزم بكونه محمداً غير معلوم (٧) .
وقد يقال : إنّ منشأ المناقشة ذكر الثقة في كلام الشهيد ـ رحمهالله ـ .
والحق أنّ كلام المحقق لا غبار عليه ، فإن ذكر ضعف محمّد لا يقتضي أنّه هو بالخصوص ، بل إذا تحقق ضعف محمد فالاشتراك كاف في الضعف ، وعلىٰ ما قلناه من ظهور كونه محمداً لا وجه لذكر عبد الله من
__________________
(١) راجع ص ٧٠ .
(٢) منتقىٰ الجمان ١ : ٣٦ .
(٣) التهذيب ٢ : ١٣١ ح ٥٠٤ .
(٤) المعتبر ١ : ١٠١ .
(٥) الذكرىٰ ٢ : ٢٦٤ .
(٦) لم نعثر عليه .
(٧) انظر منتقىٰ الجمان ١ : ٣٦ .