الوضوء المغسول علىٰ معنىٰ كل محل ، أو إلىٰ الجزء ، أي كل جزء ؛ ويحتمل أن يعود إلىٰ ماء المطر ، والمعنىٰ : إن غسل الإنسان ماء المطر أجزأه ، وغسله يراد به إمرار اليد ، وفيه ما لا يخفىٰ .
أمّا من جهة مواضع المسح فقد قدّمنا فيها القول سابقاً مما يغني عن الإعادة ، وغير بعيد أن يستفاد من الخبر وكلام الشيخ إرادة إمرار اليد واستيعاب العضو ، وربما يستفاد من الخبر أنّ الترتيب يحصل بالقصد أو بإمرار اليد علىٰ العضو بعد العضو ، فليتأمل .
قال :
باب المسح علىٰ الرأس وعليه الحِنّاء
أخبرني (١) الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمد بن يحيىٰ ، عن أبيه ، عن محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن الحسين (٢) ، عن جعفر بن بشير ، عن حماد بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل يخضب رأسه بالحِنّاء ، ثم يبدو له في الوضوء ، قال : « يمسح فوق الحِنّاء » .
وبهذا الإسناد ، عن محمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في الرجل يحلق رأسه ثم يطليه بالحناء ثم يتوضّأ للصلاة ، فقال : « لا بأس بأن يمسح رأسه والحِنّاء عليه » .
__________________
(١) في « رض » زيادة : الشيخ .
(٢) الاستبصار ١ : ٧٥ / ٣٣٢ في « ج » الحسن .