بصوت يَقْرَع ، ولا بِنداء يُسْمَع ، وإنّما كلامه سبحانه فِعْلٌ منه أنشأه ومثَّلَهُ ، لم يكن من قبل ذلك كائناً ، ولو كان قديماً لكان إلهاً ثانياً». (١)
وقد نقل عنه ـ عليهالسلام ـ أنّه قال مبيّناً عظمة خلقة الإنسان :
أتزعم أنّك جرمٌ صغير |
|
وفيكَ انطوى العالمُ الأكبرُ |
وأنت الكتابُ المبين الذي |
|
بأحرُفِهِ يَظْهَرُ المُضْمَرُ |
فكلّ ما في صحيفة الكون من الموجودات الإمكانية كلماته ، وتخبر عمّا في المبدأ من كمال وجمال وعلم وقدرة.
__________________
(١) نهج البلاغة : ٢ / ١٢٢ ، الخطبة ١٧٩ ، ط عبده.