الإنسان.
ثمّ إنّ الآراء المطروحة في المسألة تدور على محورين :
١. الإنسان مسيّر لا مخيّر ، مجبور في أفعاله وليس بمختار.
٢. الإنسان مخيّر في أفعاله لا مسيّر ، مختار فيها وليس بمجبور.
ولكلّ من الرأيين قائل ودليل يعضد رأيه ، إلاّ أنّ المهم هو الوقوف على الرأي السائد حين نزول الوحي على النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، فالسير في الحديث والتاريخ يُثبت بأنّ الرأي العام في الجزيرة العربية قبل البعثة كان هو الجبر ، وقد بقيت رسوبات تلك الفكرة بعد البعثة وحتى رحيل النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ. ولأجل تبيين هذا الجانب من جوانب البحث نعقد الفصل التالي.