أحدهما : عدالة الصحابة برُمّتهم استغراقاً في حبهم ونزولاً عند حكم العاطفة لصاحب الشريعة وأنصاره ، وهو خيرة جمهور أهل السنّة.
ثانيهما : انّ صحبة الرسول ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ تؤثر في سلوك الصحابي وأخلاقياته حسب قابلياته ، فمنهم من بلغ قمة الكمال حتّى أصبح يُستدرّ به الغمام ، ومنهم من لم يبلغ هذا الشأو ولكن استضاء بنور النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وحسنت صحبته وسلمت سريرته ، ومنهم من لم ينل إلاّ حظاً قليلاً ، وما هذا إلاّ لتفريطه وتقصيره.
والنظرية الثانية هي خيرة الشيعة الإمامية ولفيف من غيرهم.
فالغاية من تأليف هذه الرسالة هو القضاء بين هذين الاتجاهين على ضوء القرآن الكريم والسنّة الشريفة والتاريخ الصحيح والعقل الحصيف بأسلوب موضوعي بعيد عن التعصّب والعاطفة.
ويأتي ما هو المقصود ضمن أُمور :