.................................................................................................
______________________________________________________
أيضا ، حيث ان كل عمل ناش عن داعي الأمر المحتمل ، ومن المعلوم أن انبعاث العمل عن الأمر المحتمل انقياد ، وهو حسن عقلا ، فكيف ينطبق عليه عنوان اللعب الّذي هو داع شيطاني المضاد لعنوان الانقياد الّذي هو داع رحماني؟
ومنه يظهر : عدم اللعب في الجمع بين المحتملات أيضا ، بداهة أن الجمع أيضا يكون ناشئا عن داع إلهي ، وهو إطاعة أمره. ولا في تحصيل اليقين بامتثال أمر المولى ، ببيان : أن تحصيل اليقين بالامتثال ان كان بإتيان المأمور به المعلوم تفصيلا انطباقه على المأتي به فلا لعب ، وان كان بالجمع بين المحتملات وترك تعيينه ، فهو لعب في كيفية تحصيله ، وذلك لأن اللعب في اختيار كيفية تحصيل اليقين مع نشوه عن الغرض العقلائي غير متصور ، والأغراض العقلائية كثيرة :
منها : امتداد زمان اشتغاله بالانقياد للمولى الّذي هو من مظاهر العبودية.
ومنها : توقف تحصيل العلم التفصيليّ بالمأمور به على بذل مال ، أو ذل سؤال ، أو تقية ، أو غير ذلك. ويمكن أن يكون «فافهم» إشارة إلى مطالب آخر تظهر للمتأمل بالتأمل ، فتأمل.
__________________
الموجب لسقوط الأمر بالعبادة.
والحاصل : أن اللعب يصدق على فعل كل محتمل ، وهو مانع عن تحقق الامتثال به. ودفع هذه الشبهة منحصر بإنكار صدق اللعب على ما يصدق عليه الانقياد والتحرك عن تحريك المولى. كما أن الكلام في قدح نفس التكرار من حيث هو في حسن الاحتياط ، لا القدح من جهة أخرى مقارنة للتكرار أحيانا متوقفة على القصد ، فان اتصاف المحتملات باللعب منوط بقصده ، ولا يتحقق ذلك مع نشوء فعل تلك المحتملات عن أمر المولى. نعم ان كان الاتصاف بها قهريا اتجه صدق اللعب عليها ، لكنه محل التأمل.