ويستحبّ ترك الإعراب في الأواخر ،
______________________________________________________
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ويستحبّ ترك الإعراب في الأواخر) أي أواخر فصولهما بالإجماع كما في «الخلاف (١) والتذكرة (٢) والمفاتيح (٣) والحدائق (٤)» وهو مذهب علمائنا كما في «المعتبر (٥) والمنتهى (٦) والروض (٧)». وفي «نهاية الإحكام (٨)» ترك الإعراب في أواخر الفصول مكروه عند علمائنا. وعن الحلبي (٩) أنّه جعل ترك الإعراب في فصولهما من شروطهما. وأطبق أهل الخلاف على خلافنا ما عدا أحمد (١٠).
وفي «جامع المقاصد (١١) وروض الجنان (١٢)» يترك فيهما أيضاً الإشمام والروم
__________________
(١) الخلاف : كتاب الصلاة ج ١ ص ٢٨٢ المسألة ٢٤.
(٢) تذكرة الفقهاء : في الأذان والإقامة ج ٣ ص ٥٣.
(٣) مفاتيح الشرائع : فيما يستحبّ في الأذان والإقامة ج ١ ص ١١٧.
(٤) الحدائق الناضرة : في الأذان والإقامة ج ٧ ص ٤٠٨.
(٥) المعتبر : في كيفية الأذان ج ٢ ص ١٤١.
(٦) منتهى المطلب : في الأذان والإقامة ج ٤ ص ٣٨٧.
(٧) روض الجنان : في الأذان والإقامة ص ٢٤٤ س ٢٤.
(٨) لم نجد في نهاية الإحكام الذي في أيدينا ما حكاه عنه الشارح وإنّما الموجود فيه ما يوافق المتن والمحكيّ المتقدّم عن الأعلام من استحباب ترك الإعراب ، ويؤيّد عدم الوجود أنّه ليس دأب العلّامة في النهاية النظر إلى النقل عن أحد وإنّما دأبه فيه بيان مجرّد ما عليه من الفتوى ، ويؤيده أيضاً أنّه لم ينقل عنه كراهة ترك الإعراب فيهما أحد ممّن يتعرّض للأقوال النادرة كالشهيد الأوّل في الذكرى والفاضل الهندي في كشف اللثام والبحراني في الحدائق والسبزواري في الذخيرة ولا سيّما الجواهر ، راجع نهاية الإحكام : في الأذان والإقامة ج ١ ص ٤١٥.
(٩) الكافي في الفقه : في الأذان والإقامة ص ١٢١.
(١٠) المنتهى : في الأذان والإقامة ج ٤ ص ٣٨٧.
(١١) جامع المقاصد : في كيفية الأذان ج ٢ ص ١٨٤.
(١٢) روض الجنان : في الأذان والإقامة ص ٢٤٤ س ٢٦.